وتهدف مبادرة ”مصر بلا غارمات"، إلى 5 أهداف رئيسية، أولها الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي تجفيف منابع المشكلة قبل حدوثها، ووضع آلية لحماية الاسرة المصرية من المخاطروالمعوقات الاجتماعية، والإفراج عن الغارمات المسجونات المستحقات الأكثر احتياجًا بجميع السجون المصرية، وتوفير كثير من تكلفة السجون مقارنة بقيمة ديون الغارمات، وترسيخ قيم الوفاء الاجتماعي من منطلق الحقوق والواجبات"

وأكدت الدكتورة راندا رزق رئيس المجلس العربي للمسئولية المجتمعية،  أن المبادرة تستهدف تسديد ديون الغارمات من الأمهات المعرضات لعقوبة السجن نتيجة تعثرهن في سداد أقساط ديون تراكمت لحماية أسرهن من الانهيار ، مشيرة إلي أن مجموع قضايا الغارمات يصل إلى 300 قضية وبإجمالي ديون تبلغ مليون و300 ألف جنيه.

وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى دائماً على الاهتمام بالبسطاء وإدخال الفرحة للقلوب، ومن ثمَّ أطلق مبادرة "سجون بلا غارمين وغارمات"، التى ساهمت بشكل كبير فى تحقيق العديد من النتائج الطيبة.

ونجحت المبادرة في تحقيق العديد من النتائج، منها  خروج عدد كبير من الغارمين والغارمات على مدار الأشهر الماضية فى المناسبات الدينية والوطنية، و خروج 70 سيدة غارمة لقضاء عيد الأم مع ذويهن وأطفالهن، و ساهمت المبادرة فى لم شمل الأسر المصرية من خلال إدخال الفرحة للقلوب، و يتم التنسيق مع صندوق تحيا مصر لسداد ديون الغارمات والإفراج عنهن، وتتابع شرطة الرعاية اللاحقة المفرج عنهم ويتم التواصل معهم والعمل على توفير حياة كريمة لهم.

وتخضع عملية اختيار الغارمات لمعايير المبادرة التي تعتمد على وضع الأولوية للفقيرات غير القادرات على سداد الدين، والمستدينات بسبب حادثة أو كارثة، والمُستدينات لإصلاح ذات البين، والمُستدينات لتجهيز بناتهن، والضَامنات مالًا عن رجل متعثر، مع منح الأولوية لفئات المسنات والمرضعات والحوامل والأرامل وذوات الأمراض المزمنة.

وتحرص مبادرة الرئيس على دعم الغارمات ماديا لإقامة مشروعات في إطار مبادرة تدر ربحًا منتظمًا لهن لحمايتهن من العودة للاقتراض مرة أخرى بسبب ضيق الحال والظروف المعيشية الصعبة، بخلاف وضع المبادرة مبدأ الحماية الاجتماعية صوب أعينها، لتجنب قضايا اجتماعية مماثلة مثل أطفال الشوارع، الأطفال بلا مأوى، عمالة الأطفال، والتسرب من التعليم.

ومنذ انطلاق مبادرة "مصر بلا غارمات"، بدأت نشاطها بالإفراج عن دفعات متتالية من الغارمات فى العام نفسه، بعد التصالح على أكثر من 1100 قضية، وفى يونيو 2018، أطلق الرئيس مبادرة أخرى بعنوان "مصر بلا غارمين وغارمات"، بسداد ديون 960 غارماً وغارمة، من صندوق تحيا مصر، بقيمة 30 مليون جنيه.

لم تتوقف عمليات الإفراح عن الغارمين والغارمات فى السجون، حيث أفرج قطاع السجون عن 683 غارماً وغارمة، ضمن الاحتفالات بذكرى ثورة 23 يوليو، بعد تسديد مديونياتهم من صندوق "تحيا مصر".